ملخص بيداغوجيا الخطأ

1 تعريف بيداغوجيا الخطأ:

بيداغوجيا الخطأ هي تصور ممنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على اعتبار الخطأ إستراتيجية للتعليم والتعلم. فهو إستراتيجية للتعليم لأن الوضعيات التعليمية تبنى اعتمادا على مجهودات التلميذ وبحثه وما يتخلل هذا البحث من أخطاء. وهو إستراتيجية للتعلم لأنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا يدل على سعي المتعلم لاكتساب المعرفة الصحيحة.

2 مصادر الأخطاء:

  • مصدر نمائي: مطالبة التلميذ بمجهود يتجاوز قدراته في مرحلة النمو الخاصة به.
  • مصدر إبستيمولوجي: صعوبة المفهوم.
  • مصدر تعليمي: الطريقة المتبعة من طرف المدرس.
  • مصدر تعاقدي: عدم التصريح بما ينتظره المدرس من التلميذ.

3 أنواع الأخطاء:

يعتبر الخطأ مرحلة أساسية من مراحل بناء المعرفة ويقع المتعلمون أثناء تعلمهم في عدة أنواع من الأخطاء من بينها:

  • الأخطاء المرتبطة بالمتعلم:
    • الأخطاء المنتظمة: تتميز بالتكرار وتؤشر على صعوبة في التعلم أو وجود عوائق أو بعدم امتلاك كفايات معينة وهذا النوع هو الذي يجب أن يتلقى فيه التلميذ الدعم المناسب.
    • الأخطاء العشوائية: تكون غير منتظمة ترتكب غالبا بسبب السهو أو عدم الانتباه.
  • الأخطاء المرتبطة بجماعة القسم:
    • الخطأ المنعزل: يقع فيه بعض المتعلمين وليس الكل ويجب التركيز على الدعم الفردي لمعالجة هذا النوع.
    • الخطأ المعبر أو الدال: يمس فئة كبيرة من المتعلمين يؤشر على وجود خلل في الطريقة المتبعة أثناء عملية التعليم.
  • الأخطاء المرتبطة بالمهمة: يكون السبب في عدم فهم ما هو المطلوب إنجازه من طرف المتعلم وهنا يجب إعادة النظر في طريقة التدريس.

4 كيف يتم رصد الأخطاء ودمجها في الفعل التربوي:

يتم ذلك بأن يعمل المدرس جاهدا على هدم التمثلات الخاطئة وتعويضها بمعرفة مواتية حسب مختلف مراحل النمو العقلي للمتعلم وذلك من خلال تهيئ وضعيات تربوية ملائمة. ومن المعلوم أن التقويم التشخيصي ضروري قصد الحصول على مجموعة من البيانات التي توضح مدى تحكم المتعلم في مكتسباته السابقة وكذلك معرفة تصوراته و تمتلاثه.

5. بعض أقوال مجموعة من الباحثين:

  • يقول باشلار: إننا نتعلم على أنقاض المعرفة السابقة أي بهدم المعارف التي لم نحسن بناءها … بذلك وجب على المربين أن يعلموا التلاميذ اعتمادا على هدم أخطاءهم.
  • يقول فريني: الخطأ مجرد محاولة تشتق طريقها نحو النجاح.
  • يقول موران: الخطأ في عدم تقدير أهمية الخطا.