قصه حتى اخر رمق صف حادي عشر ف3
يقدم لكم موقع المنهاج الإماراتي قصه حتى اخر رمق مادة اللغة العربية صف حادي عشر الفصل الثالث، تحميل مباشر بصيغة PDF، وفق منهاج وزارة التعليم في دولة الكويت
تحميل قصه حتى اخر رمق صف حادي عشر ف3 PDF
نص قصة حتى آخر رمق:
بعد طول صراع وافقت أن استدين لكي نسافر أنا وزوجتي إلى ماليزيا.
اعتمدت على خبراتها القيمة كأنثى حتى تفككت أوصالي واستجيب لطلبها، لم تكن من أولئك النسوة اللائي ييئسن بسرعة. مرحبا بكم على متن خطوط الطيران الماليزي … رحلتنا ستكون نحو ماليزيا …. الرحلة تستغرق سبع ساعات مع التوقف في باكستان”.
كانت زوجتي الحبيبة خائفة من أن ألغي فكرة السفر لأنها قامت بالتباهي على صديقتها وتقول: “حبيبي أحمد أقسم علي ألا أبقى تحت شمس هذا الصيف” مع أنني لم أقسم لها، وأيضا قالت “عمري أحمد … محتار إلى يسافر بي”، وفي تكبر “هل سافر إحداكن إلى بلجيكا أو ماليزيا ؟ محتارة بينهما”، وكانت تعرف أن ظروفها ولا ظروفهن تسمح بالسفر ولكن طقم الذهب الذي ترتديه جارتها علياء أشعل قلبها، حتى أنها لم تنم الليل ظلت تفكر كيف تثير الغيرة بين جاراتها للتباهي بنفسها.
في الصباح الباكر كانت تردد العبارة الوحيدة: “أريد أن أسافر”، عضضت على شفتي قائلا: “من أين يا حسرتي ردت وهي غاضبة: لا أعرف… تحسر على راحتك …. أريد أن أسافر “. ولكن بعد عناد طال فترة وافقت على أن نسافر، تسلفت من البنك وحجزت تذاكر السفر وها نحن متجهين إلى ماليزيا.**
قلت لها “سعيدة يا حبيبتي؟” فقالت: “إلى أين يا حسرتي … ليست إلا ماليزيا …. الناس تسافر إلى بلجيكا إلى أوروبا وإلى أستراليا”. ما أجمل السحب البيضاء تبدو كنتف القطن الناعمة، هل نحن فعلا معلقون بين سماء وأرض ؟!
قالت متلهفة: “كم مضى من الوقت؟” قالت لها : ثلاث ساعات أو أكثر، نظرت إلى كأنها تقول : ” رحلة طويلة ولا بأس كل شيء يهون من أجل إغاضة جارتي”.
انتبهنا إلى صوت القائد … طلب إلينا ربط الأحزمة فهناك مطبات هوائية فصرخت قائلة: هل نحن نسير في الشارع؟ من أين جاءت هذه المطبات؟”، فقلت لها اذكري الله لقد فضحتينا، بدأت الطائرة تقفز وترتج والجميع في توتر شديد، الرجل الذي يجلس أمامنا يقرأ سورة البقرة وأنا كنت أردد الشهادتين وأقرأ آية الكرسي انكمشت زوجتي مذعورة تنظر إلى بعينين قفزتا من محجريهما وهي تقول: “ماذا لو كان هذا آخر المطاف؟”، أمسكت بيدها وبدأت أقرأ أردد الآيات والأدعية، بدأت بالندم قائلة: “اللهم اغفر لي.. سيغفر ماذا؟ ما أكثر ذنوبي وأبشعها ؟”، بدأت تتذكر كل ما فعلته وتندم عليها، فقالت: “ليتني سمعت كلامك ما كان سوف يحدث هذا، ظلت تردد سامحني يا رب … أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله”.
بعد دقائق قليلة هدأت الطائرة وعادت إلى مسارها الطبيعي، نظرت إلي زوجتي وقالت: “شكرا لك يا حبيبي لقد أنقذتني”، قلت لها: “لا شكر على واجب يا حبيبتي”، ضممتها إلى صدري وقبلتها بحنان، شعرت في تلك اللحظة بسعادة غامرة لا توصف، لقد أدركت أن زوجتي أهم ما في حياتي، وأنني مستعد للتضحية من أجلها بكل شيء.
وصلنا أخيرا إلى مطار كوالالمبور، استقبلنا المطار بجماله وسحره، شعرت زوجتي بالسعادة والفرح، نسيت كل ما حدث في الطائرة، وبدأت تخطط لرحلتنا في ماليزيا.
هذه هي رحلة زوجي وزوجتي إلى ماليزيا، رحلة مليئة بالمواقف والأحداث، رحلة ستظل محفورة في ذاكرتنا إلى الأبد.
أن لا إله إلا الله، يا رب سامحني سأتوب وأنيب يا رب توبة نصوحا لا أعود بعدها أبدا”.
انساب صوت قائد الطائرة يبشرنا بتجاوز المطبات الهوائية، عادت الدماء تجري في أوصالنا من جديد، شعرت بحنو غريب من زوجتي الحبيبة، كنت خائفا عليها، الساعة تجاوز الرابعة فجرا، وصولنا لماليزيا سيكون في الساعة السادسة صباحا، بدأت الطائرة تقترب من أجواء العاصمة ، كانت مدينة مستيقظة تحت زذاذ الندى و قطرات المطر المبكر، كان منظرا خلابا ، حملت زوجتي (الكاميرا) و بدأت تصور كل شيء و هي فرحة جدا مما جعلني أشعر بالسعادة تغيرت زوجتي كثيرا بعد هذه السفرة الرائعة ، كنت أتمنى أن تتغير و تصبح امرأة تحب زوجها وتخاف عليه وتترك الغيرة و ترضا بما كتب الله لها ، و صدق كلام خطيب الجمعة حين قال: ” أن رحمة الله واسعة”، حمدت الله كثيرا على تغير زوجتي و ما هذا إلا بفضله عز وجل.
التعليقات مغلقة.