نموذج بحث تدخلي حول الدعم الأسري وأثره على التحصيل الدراسي للتلاميذ WORD
نقدم لكم في موقع كراسة الأستاذ نموذج بحث تدخلي حول الدعم الأسري وأثره على التحصيل الدراسي للتلاميذ WORD تحميل مباشر، من انجاز الطالبتين: صفاء الشاهدي – مكة بوحاجة و تحت اشراف الأستاذ محمد الكير
نموذج بحث تدخلي حول الدعم الأسري وأثره على التحصيل الدراسي للتلاميذ PDF
مند رفع شعار ” المدرسة للجميع “، وعملا بمبدأ: التربية حق إنسانـي عالمي، اتجهت معظم الدول، عبر أنظمتها التربوية، إلى وضع سياسات تعليمية غايتها تمكين أكبر عدد ممكن من الأطفال للاستفادة من خدمات المدرسة، وهو هدف قد تحقق بالنسبة للدول المتقدمة مند أمد بعيد، في حين أن الدول النامية، ومن بينها المغرب، لا زالت تتعثر في مسيرتها نحو تعميم التعليم ومحاربة الأمية، في الوقت الذي أصبح فيه لزاما على الأنظمة التربوية ومؤسساتها التعليمية أن تشتغل كأدوات للتنمية والإنتاج لصالح مجتمعاتها، بدل أن تكون غاية من غاياته.
وفي سياق عالمي متسم بالتنافسية الاقتصادية الشديدة والسباق نحو امتلاك المعرفية المتطورة، برزت عدة توجهات تربوية تركز على ضرورة رفع شعار التعليم المتميز، ” تحقيقا لجودة مخرجات النظام التربوي، التي تتمثل في تلاميذ ذوي تحصيل دراسي جيد”.
وتماشيا مع هذا التوجه التربوي العالمي لم يعد نظامنا التعليمي، حسب سياساته المعلنة، يقتصر على التعليم الكمي، بل أصبح يتجه أكثر فأكثر إلى الجانب النوعي فيه، بعدما تأكد أن نظامنا التعليمي التربوي يشكو من ضعف في جودة مخرجاته، الشيء الذي يفسر احتلال المغرب للمراتب الأخيرة عالميا بعد عدة دول عربية مثل تونس، الأردن،فلسطين وغيرها.
هكذا فإن كسب رهان جودة التعليم وتحسين مردود يته وتأهيل خريجيه لخوض غمار معركة تنموية شاملة بات اختيارا استراتيجيا في مشروع الإصلاح الحالي، والذي تترجمه بشكل واضح الغاية الأولى من الغايات الكبرى للميثاق الوطني للتربية والتكوين، حيث تدعو إلى ” جعل المتعلم بوجه عام، والطفل على الأخص، في قلب الاهتمام والتفكير والفعل، خلال العملية التربوية التكوينية،[…]، ويكون منفتحا مؤهلا وقادرا على التعلم مدى الحياة”.
وعليه فإن الاهتمام بالتحصيل الدراسي للتلاميذ بات ضرورة اقتصادية وتربوية ملحة، تستلزم البحث عن العوامل المشجعة والمصادر المدعمة لهذا التحصيل. من هذه المنطلقات، تتأسس دواعي البحث عن الأسباب والعوامل التي تؤثر في التحصيل الدراسي عند التلاميذ حيث يمكن طرح السؤال المركزي لإشكالية البحث على النحو الآتي:
هل للأسرة أثر في الرفع من جودة مخرجات التعليم، خصوصا ما يتعلق منها بجودة التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ؟
هذا السؤال يثير مجموعة من الأسئلة الفرعية يمكن صياغتها على النحو التالي:
أ) ما نمط الدعم الأكثر تأثيرا على مرد ودية التلاميذ الدراسية؟
ب) هل الإناث المتمدرسات أكثر استفادة من الدعم المقدم من طرف الأسرة على عكس الذكور ؟
ب-فرضيات البحث:
انطلاقا من التجربة التي حضينا بها خلال فترة التدريب، واحتكاكنا مع التلاميذ داخل الفصل وكذا معاينتنا للنتائج التي حصلوا عليها في الدورة الأولى، لاحظنا تفاوتا ملموسا على مستوى تحصيلهم الدراسي وذلك قد يرجع إلى عدة مؤثرات:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى مرد ودية التلاميذ الدراسية تعزى إلى نوع الدعم الذي تقدمه الأسرة.
وتتفرع عن هذه الفرضية الأساسية الأولى ثلاث فرضيات ثانوية:
أ) الدعم المعنوي هو الأكثر تأثيرا على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ.
ب) الدعم المادي هو الأكثر تأثيرا على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ.
ج) دعم التعلمات هو الأكثر تأثيرا على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية معبرة في مستوى التحصيل الدراسي بين الذكور والإناث تعزى إلى نسبة الاستفادة من الدعم الأسري.