حل درس الامل والطموح صف عاشر عام

0

يقدم لكم موقع مناهج الإمارات حل درس الامل والطموح للصف العاشر العام، تحميل مباشر بصيغة PDF، وفق منهاج وزارة التعليم في الإمارات.

نص درس الأمل والطموح:

لماذا أنتَ تُصلي، وتصوم، وتحج، أو تقوم بعبادتِكَ؟ لأنَّ هناك وعـدا مـن الله أن تدخل الجنة، أو لأنَّ هناك وعوداً أخرى تأمل أن تحوزها مِنْ خلالِ دِينِكَ. هذا الوعدُ لَمْ تَرَهُ، وَلَمْ
تلْمَسْهُ، ولم تشمَّه، وكما جاء في الأحاديث الشريفةِ أَنَّ الجنَّةَ لا يُمكِن لكَ أَوْ لأي أحد أنْ يتخيلها، عوضًا عن الإحساس بها في الدنيا. وتعزيز هذا النوعِ مِنَ الأمل هو دافع هائل في تحريك الإنسان إلى درجة التضحية بالنفس من أجلها، وهذه خاصيةٌ إنسانية ترتبط بالمخ
مباشرة.والتأكيد أن الأمل هو الدافع إلى العمل أجريت تجربة على القرود، وكانت كالآتي: حينما يضغط القرد على مقبض عددًا من المَراتِ يحصل على جائزة (الطعام)، وقد قاسَ العلماء نسبة (الدوبامين) في المخ بالتعلم المدفوع الأجر، (ومادة الدوبامين مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكات، بما في ذلك الانتباه، والتوجيه، وتحريك الجسم)، فلاحظوا أن النسبة ترتفع قبل أن يبدأ القرد بالضغط على المقبض، وليس عند استلام الجائزة.

و (الدوبامين) ينطلق في المخ بسبب توقعك الحصول على السعادة، وليس بعد حصولك عليها، وهذا فارق مهم، أي أن السعادة تحصل عليها حينما يكون هناك طموح للحصول
على الجائزة، وليس حين الحصول عليها.
قرر العلماء تغيير التجربة قليلا، فبدلا من أن يعطوا القرة الجائزة في كُلِّ مرةٍ يضغط فيها على المقبض أعطوه الجائزة خمسين بالمئة من المرات التي يضغط بهـا علـى المقبض، وبشكل عشوائي، ولم يدر القرد في أي المحاولات سيحصل على الجائزة، واكتشف العلماء أن ضَع كمية (الدوبامين) في المخ ترتفع بشكل أكبر بكثير من السابق، وهي أكبر مما لو حصل على الجائزة في كل مرة في التجربة الأولى ضَمِنَ القرد الجائزة، وفي التجربة الثانية كانت نسبة الضمان 50%

والسبب في زيادة نسبة (الدوبامين) يعود إلى كون النتيجة غير مضمونة، فربما تحدث، وربما لن تحدث، وحسب ما يقول (د. روبرت سابولسكي) العالم في علم الأعصاب: انت أدخلت كلمة (ربما) في المعادلة، وكلمة (ربما) تنسب الإدمان بشكل كبير.

هذا الشيء ينطبق على الإنسان تماما حسب ما ذكَرَ (د. روبرت سابولسكي)، إِذْ يقولُ: إِنَّهُ حينما تفصل بين الجائزة والعمل، وتجعل بينهما فارقا زمنيا فإنَّ مستويات (الدوبامين)
ترتفع عند الإنسان، وتخيل أنك تبدأ بالمدرسةِ مِنَ الصِّغَرِ، ولديكَ طموح كبيرٌ أَنْ تُصبح شيئًا ما في المستقبل في مكانٍ تُحبه.
الإنسان يستطيع أن يُبقي على مستويات (الدوبامين) في المح عالية جدا انتظارًا للجائزة في المستقبل البعيد جدًّا، وهذا هو أحد الفروق بين الإنسان والحيوان، فالإنسان ينتظر طويلا
على أمل الحصول على الجائزة، بينما لا تتحمل الحيوانات مدة بالطول نفسه.

وهذا ما جعل الإنسان يُراقب النجوم، ويحاول فهمها على مر التاريخ، إذ إن الإنسان قد
طبع على حب الاكتشاف، فهو يتحرَّك على الأرض والبحر وفي السماء، يُسافر، ويقطع .
المسافات الشاسعة، إما مشيا على الأقدام، وإما باستخدام الحيوانات، أو السيارات، أو الطائرات، أو غيرها، يغوص في أعماق البحر؛ ليكشف أسرارها، وَيُحطَّمَ الجُسيماتِ الصغيرة . من أجل اكتشاف ما بداخلها، والنظر إلى السماء في عُمقِ الكون ليسبر أغواره، إنها مُحاولة الاكتشاف والأمل والطموح التي تُشعره بالسعادة، وتجعله يعمل كي يُحقق طموحاته العالية البعيدة المنال، فالأمل إذا دافع إلى العمل.

وصدقَ مَنْ قالَ: «إذا كُنتَ تُريدُ أنْ تَبني سفينة فلا تحشد الرجال لجمع الحطب، ولا لتقسيم العمل وإصدار الأوامر، بل علمهم الاشتياق لاتساع البحر، وإلى لانهائينه»، وهكذا يُفضّل ان تُعامِلَ الإنسان حينما تُريدُ منه أن يقوم بمهمة، وعلينا أنْ تُحقِّرَهُ، وَأَنْ تُشعِل خياله، فكلما اتسعَتْ عِندَهُ فُسِحةُ الأَملِ عَمِلَ أَكثَرَ، وَأَثْمَرَت النتائج.

أجب عن الأسئلة التالية متعاونا مع زملائِكَ بإشراف وتوجيهات مُعلْمِكَ.

1) ما الذي أضافَهُ موضوعُ النَّص إلى فهمك ومعلوماتِكَ؟ أضاف النص إلى فهمي ومعلوماتي تفصيلاً عن العلاقة بين الأمل والتحفيز البشري، وكيف يمكن للأمل في تحقيق مكافآت مستقبلية، سواء كانت دينية أو دنيوية، أن يكون دافعًا قويًا للعمل والالتزام. كذلك، عرفت من التجارب العلمية كيف أن توقع الحصول على مكافأة يرفع مستويات الدوبامين في المخ، مما يزيد من تحفيز الإنسان أو الحيوان للاستمرار في العمل.

2) حَلْلِ النَّص إلى أفكاره الرئيسة؟

  • الدافع للعبادة والأمل: الناس يؤدون العبادات بناءً على الأمل في الحصول على المكافآت الإلهية غير المرئية.
  • التجربة على القرود والدوبامين: التجربة أظهرت أن الدوبامين يرتفع بتوقع الجائزة وليس باستلامها، وازداد أكثر عندما كانت المكافأة غير مؤكدة.
  • تأثير كلمة “ربما”: عدم اليقين يزيد من تحفيز الدوبامين ويساهم في زيادة الإدمان على السعي وراء الجائزة.
  • الفرق بين الإنسان والحيوان: الإنسان قادر على الحفاظ على مستويات عالية من الدوبامين لفترات طويلة انتظارًا للمكافآت المستقبلية، مما يعزز العمل المستمر والطموح.
  • حب الاكتشاف والأمل: الإنسان يسعى للاكتشاف مدفوعًا بالأمل في العثور على شيء جديد، وهذا يجلب له السعادة والتحفيز.
  • تحفيز الإنسان للعمل: الطريقة الأمثل لتحفيز الإنسان هي من خلال إشعال خياله وإثارة شغفه نحو هدف معين.

3) ما دوافع المؤمِنِ الشَّخصيّةُ للقيام بعباداته على أكمل وجه؟ دوافع المؤمن الشخصية للقيام بعباداته على أكمل وجه تشمل الأمل في الحصول على وعد الله بالجنة والمكافآت الأخرى الموعودة، وكذلك الرغبة في تحقيق السعادة الروحية والتقرب من الله. هذا الأمل في المكافآت غير المرئية يعزز التزام المؤمن بعباداته.

4) ما الدليل حسب وجهة نظرِ النَّص على أنَّ الأمل هو الدافع إلى العمل؟ الدليل على أن الأمل هو الدافع إلى العمل يأتي من تجربة القرود، حيث ارتفعت مستويات الدوبامين عند القردة بسبب توقعهم الحصول على الجائزة، خاصة عندما كانت غير مؤكدة. هذا يوضح أن التوقع والأمل في الحصول على مكافأة يرفع من مستويات التحفيز ويعزز الجهود المبذولة للوصول إليها.

5) كيف يستطيع الإنسان تحقيق آماله كما فَهِمْتَ من الفقرة الأخيرة من النص؟ يستطيع الإنسان تحقيق آماله من خلال إشعال خياله وشغفه نحو الأهداف البعيدة وتحفيزه عن طريق الأمل. عندما يكون الإنسان متحمسًا نحو فكرة كبيرة أو هدف معين، يعمل بجد واجتهاد لتحقيقه. الفسحة الواسعة من الأمل تحفزه للعمل المستمر والمثمر.

6) ما الذي طبع عليه الإنسان في حياته؟ طبع الإنسان في حياته على حب الاكتشاف والسعي نحو المعرفة. يسعى الإنسان دائمًا لاكتشاف المجهول وفهم العالم من حوله، مدفوعًا بالأمل في العثور على شيء جديد ومكافأة نفسه بالسعادة والمعرفة الناتجة عن هذا السعي.

التعليقات مغلقة.